أكره المسافات التي تبعدني عنك
أريد تغير جغرافية هذه البلاد ... أريد تقريب المسافة التي تبعدني عنك
بل وأجعل العالم كله قارة واحدة مساحتها هي كف يدك..
أريد عالما ً مصغرا ً أجمعه في زجاجة عطر عليها حروف اسمك..
أريد أن أفعل ذلك كله واكثر من ذلك
لأنها كلها تبعدني عن أحب الأشياء إلى قلبي...
تبعدني عنك !!
كم أنا متعطش ٌ إلى حنانك...
إلى أمومتك..
إلى أبوتك...
إلى تفاصيلك
إلى استراحة العمر التي لا أجدها ألا عند واحة حياتك..
((حبي الأوحد..))
حينما يصبح إنسان هو ظل شجره يحميك من بشاعة وقسوة شمس الحياة الحارقة..
وحينما تصبح ابتسامة واحدة هي ضحكة القدر.. هي استجابة الزمن العنيد لدعوات إنسان فجر كل صباح
وحينما تصبح كلمة واحدة منه هي مفتاح كل أبواب العمر الموصدة
حينما يحدث ذلك وكله وأكثر..
يصبح الابتعاد الجغرافي عنه مأساة ...
وتصبح عقارب الساعات سيوفا ً تذبح المشاعر..
كم أنا مرتبط ٌ بك أيها الحبيب..
كم أنا مشدودٌ من رأسي إلى قدمي إليك..
كم أنا مستسلم ٌ تمام الاستسلام لك ...!!
(( حبي الأوحد))
الاعتراف بذلك ليس ضعفا ً!
لكنه حقيقة لا يجب الهروب منها..
وشهادة حق لا أنفيها..
(( أنـــــــــــا بحاجة إليك))
أقولها بأعلى صوت ولا أخجل...
فليس في العشق خجل .. وليس في الحب عورة...
ولكن المأساة.. أن تعيش وتموت...
دون أن تجد ذلك الشي العظيم الذي يسمى (( الحنان))
والذي هو..
(( أنت))